Thursday, April 10, 2008
هنا وهناك
Monday, December 3, 2007
"العقرب ريح"
"ونحن عميان ، نفتح أفواهنا لمعالق المجهول ،أشرسها سيكون ،الفقد، "
بالنسبة لشيء بارد أصم دائما ،أفزعني أن تبدو تلك الليلة باردة صماء من بعيد لأول مرة
وكان علي أن أشهد ميلاد العديد من الأيام وانصرام المزيد من السنون لكي أدرك، كيف أدرك أن الفرق بين الأموات الأحياء ،والأحياء الأموات لا يرى عيانا، ولكن يدرك
لكني دائماورغم عجزي عن الفهم أيقنت دائما أنها -تلك الليلة-هي من أردتني أن أعرف...وجعلتني أدرك أنها رحلت
كما كانت دائما تشعرني بحلول الحياة فيها رغم نعت الخلق لها بالجرم الميت..فأثور في وجوهمم وأطعن في زور قولهم فأتلقى كركرات السخرية.... ـ
ولكن ما لن أفهمه أبدا هو ذلك الإنعزال الذي كنا نعيشه والذي فرضته طقوس هذا العالم...وحرمنا أن نهتدي للغة واحدة
كأننا كنا نترك لبعضنا المعاني في دولاب له بابان لا يفتح واحد إلا بانغلاق الآخر....فلا سبيل أبدا لتحقيقة المستحيل في تواجد المعاني وصاحب المعاني في آن واحد...
لابد أن يرحل الآخر لنشعر بالآخر ...كأن استشعار الفقد هو التعويذة هو القربان..لنيل كنز الإطلاع على مكنونات الطرف الآخر....!!ـ
ربما لهذا وبعد رحيلها الأبدي فهمت كل شيء، واحسست ، لأني تجرعت ملعة الفقد....!_
..........................
*العقرب ريح: أحد اسماء البيجو 404 موديل 1979 ...الذي رحلت للأبد._
هئ هئ هئ
Sunday, October 7, 2007
بيان الهع في لغة اللاهوت
شيء تستطيع أن تمرره مرور الكرام ولا تلقي لها بالاً ، كما تفعل الطفلة حينما ترى ذبابة تحلِّق حولها لأول مرَّة ، أو يمكن أن تتحوّل إلى ضيق نفسي يجتاح المرء ويصيبه
بحالة من حالات الهعوفوبيا ، ومن خلال ما قلته في السطور الماضية لا يمكنك بأي حال من الأحوال أن تستنج ردِّي الذي كان :ـ
منفصلة ـ أي أن المدونات تكون منفصلة ، ولكن بهامش روائي نحكيه دائماً للإتصال ، وكان الرد من الشيخ مفاجئاً :ـ
----------
تكوَّر قرصُ الشمس وأشتد ، تماهت السماء وتلوَّنت بلون الوهيج ، أعتق الطائر الطيران ، وأستسلم لسخونة الرمال الحارة التي كانت تهرِّب ما بين ثناياها رائحة الظمأ ، تململت الصحراء في قلق ، وضجرت من ظلال ثلاثتهم ، وهي تتبع أصحابها بلا أمل في نهاية أو نجاة !ـ،
الأيادي للقربة ، صدقت النبوءة ، صدقت الأساطير ، لم يكن في القربة سوى شربة ماء !ـ
-----------
" ما لقيت إلاَّ الصحراء تحطَُنا فيها "