Sunday, October 7, 2007

بيان الهع في لغة اللاهوت

أهلاً بقراء الهروكة
الهروكة الما بعد حداثية
عندما قلت للشيخ المطفأ دائماً وأبداً أن يكتب مقدمة هذه المدونة قال لي
"هع"
وعندما كانت هذه الهع تحمل في جوانبها النفسية والفلسفية ما يمكن إعتبارها مديحاً أحياناً أخرى ، وأحياناً أخرى شتيمة ، وحسب الوضع الفسيولوجي للإنسان بإعتبار الهع
شيء تستطيع أن تمرره مرور الكرام ولا تلقي لها بالاً ، كما تفعل ال
طفلة حينما ترى ذبابة تحلِّق حولها لأول مرَّة ، أو يمكن أن تتحوّل إلى ضيق نفسي يجتاح المرء ويصيبه
بحالة من حالات ال
هعوفوبيا ، ومن خلال ما قلته في السطور الماضية لا يمكنك بأي حال من الأحوال أن تستنج ردِّي الذي كان :ـ
" تهعهع عليّا أني يا شيخ ، هذا ما ما زال "
هكذا يمكنكم تصوَّر العوامل المساعدة التي دفعت الشيخ للكتابة
................
وفي موضوع آخر مختلف تماماً ، كنت أعطي للشيخ فكرتي حول محتوى المدونة ، وقلت له أننا لكي نجعلها مستمرة
دائماً ولا "نتنبل"* ، أقترح أن نجعلها ـ متَّصلة
منفصلة ـ أي أن المدونات تكون منفصلة ، ولكن بهامش روائي نحكيه دائماً للإتصال ، وكان الرد من الشيخ مفاجئاً :ـ
"هع"
والحقيقة أنَّ هذه الهع قد شجعتني قدماً حول مشروعي الذي أراه سيؤسس لثورة جديدة في عالم المدونات
----------
* نتنبل :ـ تنبل يتنبل ، والفاعل تنبال ، تكاسل عن الشيء ، وأصرَّ على كسله
----------
تكوَّر قرصُ الشمس وأشتد ، تماهت السماء وتلوَّنت بلون الوهيج ، أعتق الطائر الطيران ، وأستسلم لسخونة الرمال الحارة التي كانت تهرِّب ما بين ثناياها رائحة الظمأ ، تململت الصحراء في قلق ، وضجرت من ظلال ثلاثتهم ، وهي تتبع أصحابها بلا أمل في نهاية أو نجاة !ـ،
ظلُّ لشيخ ، وظلَُ لفارس ، وظلُّ لفتى ، لكنَّ ناموس الصحراء لا يرحم أحداً
رفع الشيخ عيناه للأفق ، لكنه لم يرى إلاَّ المزيد من الظمأ والسراب ، تعالى صوته بقلِّة إستيحاء للصمت :ـ
" هئ هئ هئ .. أنَّه شبح الموت ، لكم توقَّعت هذه النهاية "
ألتفت الفارس الغدامسي ، لم يقل شيئاً ، أستحكم بالصمت
هتف الفتى ، تشنَّج ، لام نفسه ، ثم حكى مأساته للسماء :ـ
" لماذا تركت الشعفة ، لماذا تطاولت ، لماذا نزلت للحضيض !"
تعالى صوت الشيخ :ـ
" هئ ، أوداد يندب حظه "
فجأة ، خرج الفارس عن صمته ، قال :
" شربة ماء !ـ "
مدَّ أوداد بصره مستغرباً ، لاح له ما لاح ، أقترب مهرولاً ، تبيَّن ما كان ، هللَّ ، " قربة ماء .. قربة ماء " ، أستبشر الشيخ ، لكنَّ الفارس ظلَّ متجهماً ، مُدَّت
الأيادي للقربة ، صدقت النبوءة ، صدقت الأساطير ، لم يكن في القربة سوى شربة ماء !ـ
-----------
" ما لقيت إلاَّ الصحراء تحطَُنا فيها "
" هذا الكوني تحمُّلوا "
" هع "
----
..والآن ..
هل هروكت بما يكفي !ـ
هئ
لا أظنني فعلت
ولكنَّها مجرُّد مقدمة
..دوركَ يا أوداد ..
هئ

Saturday, October 6, 2007

هروكة...وما بعدها

أهلا
"مهروكوا ما بعد الحداثة"
مشروع مدونة مشتركة لأوغاد الرابطة الليبية
فكرة قديمة لأوداد
أنشأ المدونة وأعطاها اسما
وبقيت خالية خاوية حتى نشط أحمد البخاري وافتتحها
وألزمني ـ الوغد ـ بكتابة المقدمة
مقدمة لمدونة غائمة التوجه ..مموهة الطابع
حتى اسمها غريب..ومحير
مهروكوا ما بعد الحداثة
لو نظرنا في معنى الهروكة
هروك يهروك هروكة فهو مهروك
كما يصح أن يقال لاسم الفاعل : هرواك
أحس أنه أجمل ..وأقرب للمعنى
الكلمة ضبابية الدلالة ..غير واضحة المفهوم
رخوية يصعب الإمساك بمعناها
..إلا أنني أحس أنها تعني في عمومها ..الكلام الذي لا معنى له
..الفارغ من المضمون
..الهدرزة على الفاضي ...
ولا ضابط ـ لا لغوي ولا نحوي ـ للهروكة
لأنها ليست بالفصحى ..وإنما بالفطحى
فهي إذن محيرة
هئ
ثم حكاية " ما بعد الحداثة" هذه
حيث لم يكتفي أوداد الوغد بتلك الكلمة الضبابية..وألحقها بفهوم لم يتفق حتى العلماء على تعريف له أو تفسير
إذا كانت الحداثة تعني السعي نحو المستقبل..تعني التجاوز
والسعي الدائم نحو هذا التجاوز
فتجدنا نحس أن ما بعد الحداثة تعني تجاوز التجاوز ..
وهذا ترسيخ لمعنى الحداثة
!!
ربما نستطيع أن نأخذ بالقول الذي يقول إن ما بعد الحداثة هي الحداثة ..ولكن بثوب قديم
أوالحداثة المتأخرة
..
ولكن..ما علاقتها بالهروكة؟؟
هئ
لا علاقة .. ربما فقط يوجد تشابه في ضبابية الدلالة..وعدم وضوح المفهوم
جميل ورائع وممتع في نفس الوقت
..
هل هروكت بما يكفي لتوضيح ماهية هذه المدونة؟
هئ
لا أظنني فعلت
وما كان في بالي أن أفعل
إنما كانت مفتتحا للهروكة
فأهلا بكم إلى مدونة الهراوكة
مطفا / شيخ قبيلة الهراوكة