أهلاً بقراء الهروكة
الهروكة الما بعد حداثية
"هع"
وعندما كانت هذه الهع تحمل في جوانبها النفسية والفلسفية ما يمكن إعتبارها مديحاً أحياناً أخرى ، وأحياناً أخرى شتيمة ، وحسب الوضع الفسيولوجي للإنسان بإعتبار الهع
شيء تستطيع أن تمرره مرور الكرام ولا تلقي لها بالاً ، كما تفعل الطفلة حينما ترى ذبابة تحلِّق حولها لأول مرَّة ، أو يمكن أن تتحوّل إلى ضيق نفسي يجتاح المرء ويصيبه
بحالة من حالات الهعوفوبيا ، ومن خلال ما قلته في السطور الماضية لا يمكنك بأي حال من الأحوال أن تستنج ردِّي الذي كان :ـ
شيء تستطيع أن تمرره مرور الكرام ولا تلقي لها بالاً ، كما تفعل الطفلة حينما ترى ذبابة تحلِّق حولها لأول مرَّة ، أو يمكن أن تتحوّل إلى ضيق نفسي يجتاح المرء ويصيبه
بحالة من حالات الهعوفوبيا ، ومن خلال ما قلته في السطور الماضية لا يمكنك بأي حال من الأحوال أن تستنج ردِّي الذي كان :ـ
" تهعهع عليّا أني يا شيخ ، هذا ما ما زال "
هكذا يمكنكم تصوَّر العوامل المساعدة التي دفعت الشيخ للكتابة
................
وفي موضوع آخر مختلف تماماً ، كنت أعطي للشيخ فكرتي حول محتوى المدونة ، وقلت له أننا لكي نجعلها مستمرة
دائماً ولا "نتنبل"* ، أقترح أن نجعلها ـ متَّصلة
منفصلة ـ أي أن المدونات تكون منفصلة ، ولكن بهامش روائي نحكيه دائماً للإتصال ، وكان الرد من الشيخ مفاجئاً :ـ
منفصلة ـ أي أن المدونات تكون منفصلة ، ولكن بهامش روائي نحكيه دائماً للإتصال ، وكان الرد من الشيخ مفاجئاً :ـ
"هع"
والحقيقة أنَّ هذه الهع قد شجعتني قدماً حول مشروعي الذي أراه سيؤسس لثورة جديدة في عالم المدونات
----------
----------
* نتنبل :ـ تنبل يتنبل ، والفاعل تنبال ، تكاسل عن الشيء ، وأصرَّ على كسله
----------
تكوَّر قرصُ الشمس وأشتد ، تماهت السماء وتلوَّنت بلون الوهيج ، أعتق الطائر الطيران ، وأستسلم لسخونة الرمال الحارة التي كانت تهرِّب ما بين ثناياها رائحة الظمأ ، تململت الصحراء في قلق ، وضجرت من ظلال ثلاثتهم ، وهي تتبع أصحابها بلا أمل في نهاية أو نجاة !ـ،
تكوَّر قرصُ الشمس وأشتد ، تماهت السماء وتلوَّنت بلون الوهيج ، أعتق الطائر الطيران ، وأستسلم لسخونة الرمال الحارة التي كانت تهرِّب ما بين ثناياها رائحة الظمأ ، تململت الصحراء في قلق ، وضجرت من ظلال ثلاثتهم ، وهي تتبع أصحابها بلا أمل في نهاية أو نجاة !ـ،
ظلُّ لشيخ ، وظلَُ لفارس ، وظلُّ لفتى ، لكنَّ ناموس الصحراء لا يرحم أحداً
رفع الشيخ عيناه للأفق ، لكنه لم يرى إلاَّ المزيد من الظمأ والسراب ، تعالى صوته بقلِّة إستيحاء للصمت :ـ
" هئ هئ هئ .. أنَّه شبح الموت ، لكم توقَّعت هذه النهاية "
ألتفت الفارس الغدامسي ، لم يقل شيئاً ، أستحكم بالصمت
هتف الفتى ، تشنَّج ، لام نفسه ، ثم حكى مأساته للسماء :ـ
" لماذا تركت الشعفة ، لماذا تطاولت ، لماذا نزلت للحضيض !"
تعالى صوت الشيخ :ـ
" هئ ، أوداد يندب حظه "
فجأة ، خرج الفارس عن صمته ، قال :
" شربة ماء !ـ "
مدَّ أوداد بصره مستغرباً ، لاح له ما لاح ، أقترب مهرولاً ، تبيَّن ما كان ، هللَّ ، " قربة ماء .. قربة ماء " ، أستبشر الشيخ ، لكنَّ الفارس ظلَّ متجهماً ، مُدَّت
الأيادي للقربة ، صدقت النبوءة ، صدقت الأساطير ، لم يكن في القربة سوى شربة ماء !ـ
-----------
" ما لقيت إلاَّ الصحراء تحطَُنا فيها "
الأيادي للقربة ، صدقت النبوءة ، صدقت الأساطير ، لم يكن في القربة سوى شربة ماء !ـ
-----------
" ما لقيت إلاَّ الصحراء تحطَُنا فيها "
" هذا الكوني تحمُّلوا "
" هع "
----
..والآن ..
هل هروكت بما يكفي !ـ
هئ
لا أظنني فعلت
ولكنَّها مجرُّد مقدمة
..دوركَ يا أوداد ..
هئ